فصل: سورة التغابن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (9):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِذَا نُودِىَ للصلاة مِن} بمعنى في {يَوْمِ الجمعة فاسعوا} فامضوا {إلى ذِكْرِ الله} أي الصلاة {وَذَرُواْ البيع} أي اتركوا عقده {ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} أنه خير فافعلوه.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)}
{فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة فانتشروا فِي الأرض} أمر إباحة {وابتغوا} اطلبوا الرزق {مِن فَضْلِ الله واذكروا الله} ذكراً {كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} تفوزون، كان صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقدمت عير وضرب لقدومها الطبل على العادة فخرج لها الناس من المسجد غير اثني عشر رجلاً فنزلت.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)}
{وَإِذَا رَأَوْاْ تجارة أَوْ لَهْواً انفضوا إِلَيْهَا} أي التجارة لأنها مطلوبهم دون اللهو {وَتَرَكُوكَ} في الخطبة {قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ الله} من الثواب {خَيْرٌ} للذين آمنوا {مِّنَ اللهو وَمِنَ التجارة والله خَيْرُ الرازقين} يقال: كل إنسان يرزق عائلته، أي من رزق الله تعالى.

.سورة المنافقون:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)}
{إِذَا جَاءَكَ المنافقون قَالُواْ} بألسنتهم على خلاف ما في قلوبهم {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله والله يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ والله يَشْهَدُ} يعلم {إِنَّ المنافقين لكاذبون} فيما أضمروه مخالفاً لما قالوه.

.تفسير الآية رقم (2):

{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)}
{اتخذوا أيمانهم جُنَّةً} سترة على أموالهم ودمائهم {فَصَدُّواْ} بها {عَن سَبِيلِ الله} أي من الجهاد فيهم {إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (3):

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3)}
{ذلك} أي سوء عملهم {بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواْ} باللسان {ثُمَّ كَفَرُواْ} بالقلب، أي استمروا على كفرهم به {فَطُبِعَ} ختم {على قُلُوبِهِمْ} بالكفر {فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} الإِيمان.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} لجمالها {وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} لفصاحته {كَأَنَّهُمْ} من عظم أجسامهم في ترك التفهم {خُشُبٌ} بسكون الشين وضمها {مُّسَنَّدَةٌ} ممالة إلى الجدار {يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ} تصاح كنداء في العسكر وإنشاد ضالة {عَلَيْهِمْ} لما في قلوبهم من الرعب أن ينزل فيهم ما يبيح دماءهم {هُمُ العدو فاحذرهم} فإنهم يفشون سرك للكفار {قاتلهم الله} أهلكهم {أنى يُؤْفَكُونَ} كيف يصرفون عن الإِيمان بعد قيام البرهان؟

.تفسير الآية رقم (5):

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)}
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ} معتذرين {يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ الله لَوَّوْاْ} بالتشديد والتخفيف عطفوا {رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} يعرضون عن ذلك {وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (6):

{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)}
{سَوآءُ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} استغنى بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل {أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الفاسقين}.

.تفسير الآية رقم (7):

{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7)}
{هُمُ الذين يَقُولُونَ} لأصحابهم من الأنصار {لاَ تُنفِقُواْ على مَنْ عِندَ رَسُولِ الله} من المهاجرين {حتى يَنفَضُّواْ} يتفرقوا عنه {وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ السماوات والأرض} بالرزق فهو الرازق للمهاجرين وغيرهم {ولكن المنافقين لاَ يَفْقَهُونَ}.

.تفسير الآية رقم (8):

{يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)}
{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنآ} أي من غزوة بني المصطلق {إِلَى المدينة لَيُخْرِجَنَّ الأعز} عنوا به أنفسهم {مِنْهَا الأذل} عنوا به المؤمنين {وَلِلَّهِ العزة} الغلبة {وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ولكن المنافقين لاَ يَعْلَمُونَ} ذلك.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)}
{يَعْلَمُونَ ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ} تشغلكم {أموالكم وَلآ أولادكم عَن ذِكْرِ الله} الصلوات الخمس {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فأولئك هُمُ الخاسرون}.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10)}
{وَأَنفِقُواْ} في الزكاة {مِن مَّا رزقناكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ الموت فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلآ} بمعنى هلا، أو (لا) زائدة (ولو) للتمني {أَخَّرْتَنِى إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} بإدغام التاء في الأصل في الصاد أتصدّق بالزكاة {وَأَكُن مِّنَ الصالحين} بأن أحجّ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما قصر أحد في الزكاة والحج إلا سأل الرجعة عند الموت.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)}
{وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفْساً إِذَا جآءَ أَجَلُهَا والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} بالتاء والياء.

.سورة التغابن:

.تفسير الآية رقم (1):

{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض} أي ينزهه فاللام زائدة، وأتى ب (ما) دون (من) تغليباً للأكثر {لَهُ الملك وَلَهُ الحمد وَهُوَ على كُلِّ شَئ قَدِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (2):

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)}
{هُوَ الذي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ} في أصل الخلقة ثم يميتكم ويعِيدكُمْ على ذلك {والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (3):

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
{خَلَقَ السماوات والأرض بالحق وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} إذ جعل شكل الآدمي أحسن الأشكال {وَإِلَيْهِ المصير}.

.تفسير الآية رقم (4):

{يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}
{يَعْلَمُ مَا فِي السماوات والأرض وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ والله عَلِيمُ بِذَاتِ الصدور} بما فيها من الأسرار والمعتقدات.

.تفسير الآية رقم (5):

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)}
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ} يا كفار مكة {نَبَؤُاْ} خبر {الذين كَفَرُواْ مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ} عاقبة كفرهم في الدنيا {وَلَهُمْ} في الآخرة {عَذَابٌ أَلِيمٌ} مؤلم؟.

.تفسير الآية رقم (6):

{ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)}
{ذلك} أي عذاب الدنيا {بِأَنَّهُ} ضمير الشأن {كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بالبينات} الحجج الظاهرات على الإِيمان {فَقَالُواْ أَبَشَرٌ} أريد به الجنس {يَهْدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ} عن الإِيمان {واستغنى الله} عن إيمانهم {والله غَنِىٌّ} عن خلقه {حَمِيدٌ} محمود في أفعاله.

.تفسير الآية رقم (7):

{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)}
{زَعَمَ الذين كَفَرُواْ أَن} مخففة واسمها محذوف، أي أنهم {لَّن يُبْعَثُواْ قُلْ بلى وَرَبِّى لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وذلك عَلَى الله يَسِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
{فَئَامِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ والنور} القرآن {الذي أَنزَلْنَا والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}
اذكر {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الجمع} يوم القيامة {ذَلِكَ يَوْمُ التغابن} يغبن المؤمنون الكافرين بأخذ منازلهم وأهليهم في الجنة لو آمنوا {وَمَن يُؤْمِن بالله وَيَعْمَلْ صالحا يُكَفِّرْ عَنْهُ سيئاته وَيُدْخِلْهُ} وفي قراءة {نكفر} و{ندخله} بالنون في الفعلين {جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفوز العظيم}.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)}
{والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بئاياتنا} القرآن {أولئك أصحاب النار خالدين فِيهَا وَبِئْسَ المصير} هي.

.تفسير الآية رقم (11):

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)}
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله} بقضائه {وَمَن يُؤْمِن بالله} في قوله: إن المصيبة بقضائه {يَهْدِ قَلْبَهُ} للصبر عليها {والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)}
{وَأَطِيعُواْ الله وَأَطيعُواْ الرسول فَإِن تَولَّيْتُمْ فَإِنَّمَا على رَسُولِنَا البلاغ المبين} البيّن.

.تفسير الآية رقم (13):

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}
{الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون}.

.تفسير الآية رقم (14):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِنَّ مِنْ أزواجكم وأولادكم عَدُوّاً لَّكُمْ فاحذروهم} أن تطيعوهم في التخلف عن الخير كالجهاد والهجرة فإن سبب نزول الآية الإِطاعة في ذلك {وَأَن تَعْفُواْ} عنهم في تثبيطهم إياكم عن ذلك الخير معتلين بمشقة فراقكم عليهم {وَتَصْفَحُواْ وَتَغْفِرُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.